Saturday, September 1, 2007

وشعرت ليلة زفافى أنى أســاق كالذبيحة إلى المدبح..الحلقة التالتة


Image Hosted by ImageShack.us








فى البداية أعتذر عن تأخرى والمدونة مستمرة فى سرد قصة الأميرة حتى النهاية المؤلمة


وانتظروا مفاجآت كثيرة .. يجب ان انوه إلى ذكرى الاميرة الراحلة كانت يوم 31 اغسطس


يوم حدوث الفاجعة حيث توفيت الساعة الرابعة فجرا بتوقيت فرنسا


وفى هذه الذكرى العاشرة عرضت الكثير من القنوات الفضائية
مجموعة من الافلام الوثائقية عن حياة الاميرة


منها مااعجبنى ومنها مالم يعجبنى على الاطلاق فهم يركزون على وجهة نظر معينة


على مايبدو انها موجهة من العائلة المالكة


وعلى اى حال لنا مجال ايضا فى مناقشة كل هذا فيما بعد


والآن تبدا الأميرة بالسرد


اعتاد تشارلز أن يتصل بى تليفونيا ليدعونى إلى نزهة أو حفل شواء ..وكنت استجيب

لدعواته هذه بكل سعادة .. وفى كثير من هذه الأوقات كان يحدثنى عن كاميلا


بكلمات تحمل معنى الرثاء لحالها ..وفى احدى المرات طلبنى تشارلز تليفونيا


فى كلوسترز حيث كنت أقضى عدة أيام فى سويسرا للتزحلق على الجليد وقال لى

هناك شىء أريد أن آخذ رأيك فيه ؟


وشعرت لحظتها بحاسة المرأة أنه سوف يطلبنى للزواج وأمضيت الليلة مع صديقاتى اللاتى كن معى نتساءل


عن موقفى إذا طلب منى الزواج .. لقد كنت أعرف أن هناك شخصا آخر فى حياته


فمن خلال مقابلاتى مع كاميلا وزوجها أدركت أنها تعرف كل شىء عن حياة تشارلز


الخاصة وتعرف كل مايحدث فى مقابلاتنا وفهمت أنه على علاقة بها .. وامضيت الليلة أتساءل عما


سوف أجيبه إذا طلبنى للزواج .. وفى اليوم التالى توجهت إلى ويندسور واستقبلنى تشارلز بحرارة قائلا


لقد افتقدتك كثيرا .. وفجأة سألنى .. هل تقبلينى زوجا لك ؟؟


فضحكت ولكنه كان جادا جدا ..فسألته إنها نكتة ؟؟ ولكن أمام موقفه الجاد أدركت الحقيقة فقلت


نعم أقبلك .. وضحكت من جديد .. ولكنه كان جادا جدا وقال باصرار


هل تدركين أنك يمكن أن تكونى فى أحد الأيام ملكة على البلاد ؟؟


ولكن كان هناك صوت خافت بداخلى يقول لى


لن تكونى أبدا ملكة ولكنك ستلعبين دورا مهما ... فأجبته نعم ..وأضفت انا أحبك جدا


فقال ماهو الحب ؟؟


واعتقدت أن هذا شىء رائع لأننى اعتقدت أنه يقول مايشعر به .. ثم تركنى وذهب ليتصل بوالدته تليفونيا


لفرط سذاجتى كنت أعتقد أنه يحبنى .. ربما كان يحبنى بطريقته ولكن عندما أستعيد الموقف


الآن اعتقد أنه كان مشغولا جدا بالتفكير فى نفسه فلم يكن يتصرف بتلقائية


بطبيعته وعقب عودتى الى منزلى جلست على السرير وقلت لصديقاتى


حذرن ماذا حدث ؟؟


فنطقن فى نفس واحد


طلبك للزواج بماذا أجبته ؟؟؟ ... فقلت لهم : نعم


وأخذنا جميعا نطلق صرخات الفرح والسعادة وأخذنا السيارة وسرنا فى شوارع لندن


وفى اليوم التالى اتصلت بوالداى لابلغهما بالخبر الذى سبب انزعاجا لهما


ثم اتصلت بشقيقى وأخبرته أيضا .. وفى اليوم التالى سافرت لقضاء 3 اسابيع فى استراليا عند والدتى


للاعداد لحفل الزفاف .. وكنت كل يوم انتظر من تشارلز مكالمة .. ولكنه لم يتصل أبدا


ووجدت ذلك غريبا بعض الشىء وفى النهاية اتصلت انا به ولكنه كان دائما بالخارج


ولا يطلبنى اذا عاد .. فقلت لنفسى من سذاجتى انه يعمل كثيرا وعليه مسؤليات


وكنت ألتمس له الأعذار وفى يوم عودتى من استراليا دق باب منزلى


ورأيت باقة ورد جميلة واعتقدت فى البداية انها من تشارلز تعبيرا عن ترحيبه بى


ولكنى اكتشفت أن شخصا من مكتبه أرسلها


وفى يوم خطوبتى وجدت نفسى فى كلارانس هاوس المقر الرسمى لاقامة الملكة الأم فى لندن


ولم يكن هناك أحد لاستقبالى وشعرت وكأنى أنزل فى فندق .. ووجدت رسالة من كاميلا باركر


فى انتظارى قالت فيها


لقد سعدت جدا بخبر اعلان خطبتكما واحب ان نلتقى جميعا بدعوة للعشاء عندما يكون أمير ويلز


فى استراليا او فى نيوزيلاند ... وسوف أسعد جدا بمشاهدة خاتم خطبتك تحياتى كاميلا


وبالفعل تناولنا العشاء بعدها معا وكانت فكرة ماهرة منها ويومها سألتنى


ألن تذهبى للصيد أليس كذلك وسألتها كيف ؟


اجابت : الصيد بالخيول بالطبع لن تذهبى لتشاركيهم رحلة الصيد فى هايجروف المقر الريفى للامير


فقلت لها لا لن أفعل .. فأجابت لقد اردت فقط أن أتأكد ولم أفهم جيدا معنى كلامها فى وقتها لعدم نضجى الكافى


ولكنى بعدها ادركت مغزاه


ولم أكن اتصور أو اتخيل الى اى حد يصل برود الناس فى باكنجهام فكل شىء حولى كان أكاذيبا وخداعا


فعندما اراد زوجى ارسال باقة ورد لكاميلا اثناء مرضها ارفق معه كارت مدونا عليه الى جلاديس من فريد


لقد كانا اسمان مستعاران للتنكر


وكنت قد التقيت عدة مرات بكاميلا وشعرت أنها تعتبرنى تهديدا لسعادتها


وبسببها بدأت المناقشات الساخنة والمشاجرات تتصاعد بينى وبين تشارلز


فقد سمعته فى احدى المرات يتحدث من الحمام فى تليفونه المحمول الى كاميلا ويقول لها


مهما يحدث سوف أحبك دائما


وعندما خرج قلت له اننى سمعت نص حديثه وكان ذلك سببا فى مشاجرة ساخنة


وكانت مشاكل الشراهة عندى قد بدأت بعد الخطوبة بأسبوعين ..

Image Hosted by ImageShack.us



لقد كنت اشعر بحزن دفين وتعاسة داخلية غريبة




ويراودنى احساس باليأس فظيع اذكر عندما اخذوا مقاسات خط الوسط لتفصيل فستان الزفاف كان 73 سم


وفى يوم الفرح انخفض إلى 59 سم فمن فبراير الى يوليو انخفض وزنى الى حد كبيرولم اعد سوى جلد على عظم


وزاد من حزنى اننى علمت قبل الفرح باسبوعين من احد العاملين بسكرتارية تشارلز انه طلب تصميم لسوار


ليقدمها الى كاميلا وانه حرص على ان ينحت عليها الحرفين الاولين من اسميهما المستعارين



وعلى فكرة انها ترتدى هذا السوار حتى الآن وقد علمت ذلك بالمصادفة البحتة فقد كنت فى مكتب هذا الرجل


ووجدت علبة ملفوفة على مكتبه فسألته ماذا يوجد بها فاجاب انها ليست من شأنك

فأجبته : ولكن سوف أجعلها من شأنى وفتحت العلبة ووجدت السوار وسألته مباشرة


انا اعرف الى من سوف يرسل هذا السوار


وشعر الرجل بمقدار حزنى فاجاب بصوت خافت :انه سوف يقدمه لها هذا المساء


وشعرت بالغضب واليأس وقلت فى نفسى : لماذا لايكون صريحا معى ولكن ان تشارلز جرحنى جرحا غائرا


ومع ذلك استمرت استعدادات الزفاف وتزوجنا يوم الأربعاء وكانت تنتابنى لحظات قبله


أنفجر فيها فى البكاء واشعر بالدوار .. ولكنى كنت اتماسك لاثبت لنفسى أننى ناضجة وانسانة مسؤلة


ولكنى لم اتخذ اية خطوات للتراجع عن قرارى وفى نفس الوقت لم اكن استطيع البوح بمكنون قلبى لاحد


وفى يوم الفرح استيقظت من النوم فى الساعة الخامسة صباحا وجلست فى حجرة تطل على مركز تجارى كبير


وشعرت بهدوء قاتل لقد كنت اشعر أننى مثل الخروف الذى يساق الى المذبح ولقد كنت أعرف ماالذى ينتظرنى


ولكنى لم يكن بوسعى الفرار من مصيرى


نستكمل الحفل الاسطورى الحلقة القادمة مع فيديو لحفل الزفاف