كان تشارلز أخى متفوقا فى دراسته وكنت اعتبره دائما مخ الأسرة
ومازال كذلك حتى الآن ففى الوقت الذى كان ينجح فيه فى كل امتحاناته
كنت افشل انا فيها جميعا ..ولكننى لم اكن اغير منه .. بل بالعكس انا افهمه جيدا
فهو يشبهنى الى حد كبير ..ومثلى سوف يعانى دائما فى حياته
فهناك شىء مشترك بيننا فى حين ان شقيقاتنا مختلفات .. فهن دائما سعيدات فى حياتهن
فى سن 14 سنة بدأت اشعر اننى لا أصلح لشىء .. وبدأت ايأس من نفسى فتحولت
الى فتاة شريرة فى المدرسة وكنت لا اهتم بدروسى ولكننى كنت احصل على كل الكؤس والميداليات فى
السباحة والغطس واكتسبت شعبية كبيرة
وفى مرحلة الثانوية بدأت صديقاتى يخرجن مع شبان ويفتخرن بأن لهن اصدقاء من
الجنس الآخر (بوى فريند)..ولكننى لم افعل مثلهن فقد كنت أشعر فى قرارة نفسى
بأننى يجب أن احافظ على نفسى فى انتظار ماسيحدث لى
واذكر أننى قلت لوالدى وعمرى 13 عاما .. انا سوف أتزوج من شخصية عامة ..كنت وقتها
افكر فى سفير وليس امير ..لقد كنت اشعر دائما أننى مختلفة عن الأخريات
ولم أعرف السبب فى هذا الاحساس ولكنه كان شيئا موجودا داخلى
وفى سن 16 سنة خرجت ديانا من المدرسة التى كانت ملتحقة بها فى سويسرا وعادت الى لندن
لتعمل فى حضانة اطفال والتقت بالأمير تشارلز لاول مرة عام 1977عندما كان يصادق شقيقتها سارة
وتستطرد ديانا قائلة
كنت اعرف الملكة منذ طفولتى فقد كنا فى اثناء طفولتنا نقضى عدة ايام من الاجازات
الصيفية فى قصر ساند ريجهام مقر الملكة فى نورفولك .. لذلك فإن مقابلة تشارلز
لاول مرة لم تكن حدثا مثيرا كما قد يتصور البعض وكنت كثيرا مااقول لنفسى
انظرى الى الحياة التى يعيشونها إنها حياة مرعبة
وأذكر أن اول شىء فكرت فيه عندما جاء تشارلز الى التهورب أن قلت لنفسى
إنه يبدو انسانا حزينا وكانت شقيقتى بجانبه دائما
وكنت حريصة على ان لا اكون فى طريقها .. فقد كنت فتاة غير جميلة
لا تضع اية مساحيق ولكنى كنت اثير ضجة من حولى .. ويبدو أنه أحب ذلك
وأذكر أنه بعد العشاء طلب أن ارقص معه .. ورقصنا ثم سألنى ان كنت على استعداد أن
أصاحبه فى جولة لمشاهدة اللوحات الفنية التى تملكها الاسرة وعندما وافقته على طلبه
وهممنا بالانصراف اقبلت سارة وطلبت منى الرحيل
وفضلت ذلك وانا مستغربة موقفها الغريب .. وفى اليوم التالى وجدتنى بجانبه من جديد
واندهشت لان شخصا مثله يهتم بفتاة مراهقة عمرها 16 سنة وكنت اسأل نفسى باستمرار
مالذى يثيره فيا ؟؟
فقد كان واضحا انه بهتم بى جدا
وانقضى عامان من اول لقاء لى مع الامير تشارلز وكنت فى خلال هذه الفترة اشاهده من وقت الى اخر
مع سارة ..ثم بدأت أختى تشك فى موقفه وتدرك بحاستها انه تغير معها ولكن انا لم الاحظ هذا
التغيير ..ثم تلقيت دعوة لحضور الحفل المقام فى قصر باكنجهام بمناسبة عيد ميلاد تشارلز الثلاثين
وتساءلت سارة عن السبب فى دعوتى ولكنى لم أهتم .. فقد كنت سعيدة جدا بهذه الدعوة
وكانت حفلة رائعة
*********
وفى يوليو 1980 دعانى فيليب رى بانس احد اصدقاء تشارلز
للعشاء مع اسرته قائلا ان تشارلز سوف يكون موجودا معنا .. وانا على ثقة بأنه سيسعد بوجودك
وقبلت الدعوة .. وعلى المائدة وجدت نفسى اجلس الى جانبه ..وبعدها لم يفارقنى طوال الأمسية
ووجدت ذلك غريبا بعض الشىء وقلت لنفسى ان كل هذا غير طبيعى
وفى اثناء العشاء قلت له
لقد كنت تبدو حزينا جدا فى مراسم تشييع اللورد مونتباتن
الذى كان تشارلز يحبه جدا
وشعرت بالاسى لاجلك وقلت لنفسى انه يجب ان يكون الى جانبك شخص يهتم بك
فاندفع نحوى وكأنه وجد شخصا يفهمه وتحدثنا فى امور كثيرة وبعد فترة وجدته يقول لى
تعالى معى لندن غدا فلدى عمل كثير فى قصر باكنجهام واتمنى لو جئتى لتعملى معى
فرفضت عرضه لانى وجدته مبالغا بعض الشىء فقبل اعتذارى ودعانى لقضاء عطلة نهاية الاسبوع
على اليخت الملكى بريتانيا مع عدد من الاصدقاء فشعرت بالخجل
وفى سبتمبر ذهبت لقضاء عدة ايام فى منزل شقيقتى جين فى بالمورال فزوجها روبرت كان مساعد
السكرتير الخاص للملكة .. واعتاد تشارلز ان يطلبنى تليفونيا ليدعونى الى نزهة او حفلة شواء
هنا ادركت ديانا الصباح فسكتت عن الكلام المباح نكمل الحلقة الجاية